تابعي ألقى في النار ولم يحترق من هو؟ وما قصته؟ هناك الكثير من التساؤلات التي تدور حول الصحابة والتابعين والتي تُدهش الكثيرين من عظمتها وعظمة العبرة بها، لذلك يساهم موقع هلا سعودية في معرفة التابعي الذي أُلقي في النار ولم يحترق.
تابعي ألقى في النار ولم يحترق من هو
إن التابعي الذي أُلقي في النار ولم يحترق هو أبو مسلم عبد الله بن ثوب الخولاني الذي كان سيد التابعين وزاهد العصر، الذي أسلم في حياة رسول الله ولم يلقه، حيث إن دخل إلى المدينة المنورة في خلافة أبي بكر الصديق.
كان أبو مسلم من أهل اليمن التي ظهر بها آنذاك الأسود العنسي الذي كان كذابًا يدعي النبوة فأرسل إلى أبي مسلم وأوقد نارًا عظيمة قام بإلقائه فيها فلم تضره.
بعد ذلك أمره بالرحيل فرحل إلى المدينة ودخل المسجد يصلي فرآه عمر بن الخطاب فسأله من أين جاء فأجابه فسأله “ما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار“؟ فقال إنه عبد الله بن ثوب، فسأله: “نشدتك الله أنت هو“؟ فأجابه بنعم.
قام بعدها ابن الخطاب يعانقه باكيًا وذهب به وأجلسه بينه وبين أبي بكر الصديق وحمد الله أنه لقى فردًا حدث به ما حدث لإبراهيم عليه السلام.
اقرأ أيضًا: كيف نستعد لرمضان؟! 30 نصيحة من السُنة النبوية والسلف الصالح وصحابة رسول الله
اقرأ أيضًا: دعاء رمضان بعد كل فريضة مكتوب من السًنة
الدليل من السنة النبوية
جاءت قصة أبو مسلم الخولاني في السنة النبوية حيث قيل:
“أنَّ الأَسْوَدَ تنبَّأَ باليَمَنِ، فبعَثَ إلى أبي مُسْلِمٍ، فأتاهُ بنارٍ عظيمةٍ، ثمَّ إنَّهُ أَلْقى أبا مُسْلِمٍ فيها، فلَمْ تَضُرَّهُ، فقيل للأَسْوَدِ: إنْ لم تَنْفِ هذا عنكَ أَفسَدَ عليكَ مَنِ اتَّبَعَكَ، فأمَرَهُ بالرَّحيلِ، فقَدِمَ المدينةَ، فأناخَ راحلتَهُ ودخَلَ المسجِدَ يُصَلِّي، فبَصُرَ به عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه، فقام إليهِ فقال: ممَّنِ الرَّجُلُ؟ قال: مِنَ اليَمَنِ، قال: ما فعَلَ الذي حَرَّقَهُ الكَذَّابُ بالنَّارِ؟ قال: ذاكَ عبدُ اللهِ بنُ ثَوْبٍ، قال: نَشَدْتُكَ باللهِ، أنتَ هو؟ قال: اللَّهمَّ نعم، فاعتَنَقَهُ عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه وبَكى، ثمَّ ذهَبَ به حتَّى أجلَسَهُ فيما بينَهُ وبينَ الصِّدِّيقِ، فقال: الحمدُ للهِ الذي لم يُمِتْني حتَّى أراني في أُمَّةِ مُحمَّدٍ مَن صُنِعَ به كما صُنِعَ بإبراهيمَ الخليلِ” [الراوي: شرحبيل بن مسلم الخولاني]”.
اقرأ أيضًا: طريقة تختيم القران في رمضان من مرة حتى 5 مرات.. افضل طريقة لختم القران في رمضان
وصولًا إلى تابعي ألقى في النار ولم يحترق من هو نذكر أن أبو مسلم الخولاني كان كثير العبادة مستجاب الدعوات، ويُذكر أنه تُوفي عام 62 هجريًا في أرض الروم غازيًا.
